۱
وامّا ما سئلت من العوالم فاعلم بأنّ للّه عوالم لا نهاية بما لا نهاية لها وما احاط بها احد الا نفسه العليم الحكيم تفكّر في النّوم وانّه آية الاعظم بين النّاس لو تكوننّ من المتفكّرين مثلا انّك تری في نومك امرا في ليل وتجده بعينه بعد سنة وسنتين وازيد من ذلك واقلّ ولو يكون العالم الّذي انت رأيت فيه ما رأيت هذا العالم الّذي تكون فيه فيلزم ما رأيت في نومك يكون موجودا في هذا العالم في حين الّذي تراه في النّوم وتكون من الشّاهدين مع انّك تری امرا لم يكن موجودا في العالم ويظهر من بعد اذا حقّق بانّ عالم الّذي انت رأيت فيه ما رأيت يكون عالما آخر الّذي لا له اوّل ولا آخر وانّك ان تقول هذا العالم في نفسك ومطويّ فيها بأمر من لدن عزيز قدير لحق ولو تقول بانّ الرّوح لمّا تجرّد عن العلايق في النّوم سيّره اللّه في عالم الّذي يكون مستورا في سرّ هذا العالم لحقّ وانّ للّه عالم بعد عالم وخلق بعد خلق وقدّر في كلّ عالم ما لا يحصيه احد الا نفسه المحصي العليم وانّك فكر فيما القيناك لتعرف مراد اللّه ربّك وربّ العالمين وفيه كنز اسرار الحكمة وانّا ما فصّلناه لحزن الّذي احاطني من الّذين خلقوا بقولي ان انتم من السّامعين ...
- بهاءالله