۱

الطّراز الثّالث - في الخلق إنّه أحسن طراز للخلق من لدى الحقّ زيّن الله به هيكل أوليائه لعمري نوره يفوق نور الشّمس وإشراقها. من فاز به فهو من صفوةِ الخلق. وعزّة العالم ورفعته منوطة به. فالخلق سبب لهداية الخلق إلى الصّراط المستقيم والنّبأ العظيم. طوبى لنفس تزيّـنت بصفات الملأ الأعلى وبأخلاقهم. عليكم بمراعاة العدل والإنصاف في جميع الأحوال. وقد نزّلت في الكلمات المكنونة هذه الكلمة العليا من القلم الأبهى. يا ابن الرّوح أحبّ الأشياء عندي الإنصاف لا ترغب عنه إن تكن إليّ راغبا ولا تغفل منه لتكون لي أمينا وأنت توفّق بذلك إن تـشاهد الأشيآء بعينك لا بعين العباد وتعرفها بمعرفتك لا بمعرفة أحد في البلاد فكر في ذلك كيف ينبغي أن تكون، ذلك من عطيّـتي عليك وعنايتي لك فاجعله أمام عينيك. وإنّ أصحاب العدل والإنصاف لفي المقام الأعلى والرّتبة العليا تلوح وتـشرق منهم أنوار البرّ والتّقوى. أرجو أن لا تحرم البلاد والعباد عن أنوار هذين النّـيّرين "العدل والإنصاف".
- بهاءالله