أدعية تُقرأ في الصباح


۱ لك الحمد يا إلهي بما أيقظتـني بعد نومي وأظهرتـني بعد غيبتي وأقمتـني بعد رقدي، أصبحت متوجّها إلی أنوار فجر ظهورك الّذي به أنارت آفاق سموات قدرتك وعظمتك ومعترفا بآياتك وموقنا بكتابك ومتمسّكا بحبلك، أسئلك باقتدار مشيّـتك ونفوذ إرادتك أن تجعل ما أريتـني في منامي أمتـن أساس لبيوت حبّك في أفئدة أوليائك وأحسن أسباب لظهورات فضلك وعنايتك، أي ربّ قدّر لي من قلمك الأعلی خير الآخرة والأولی، أشهد أنّ في قبضتك زمام الأمور تبدّلها كيف تـشآء، لا إله إلا أنت القويّ الأمين، أنت الّذي بأمرك تبدّل الذّلّة بالعزّة والضّعف بالقوّة والعجز بالاقتدار والاضطراب بالاطمئنان والرّيب بالإيقان، لا إله إلا أنت العزيز المنّان لا تخيّب من سئلك ولا تمنع من أرادك قدّر لي ما ينبغي لسمآء جودك وبحر كرمك إنّك أنت المقتدر القدير. - بهاءالله

۲ إلهي وسيّدي أنا عبدك وابن عبدك قد قمت عن الفراش في هذا الفجر الّذي فيه أشرقت شمس أحديّـتك عن أفق سمآء مشيّـتك واستضاء منها الآفاق بما قدّر في صحائف قضائك، لك الحمد يا إلهي علی ما أصبحنا مستضيئا بنور عرفانك، أي ربّ فأنزل علينا ما يجعلنا غنيّا عمّا سواك ومنقطعا عن دونك، ثمّ اكتب لي ولأحبّـتي وذوي قرابتي من كلّ ذكر وأنثی خير الآخرة والأولی، ثمّ اعصمنا يا محبوب الإبداع ومقصود الاختراع بعصمتك الكبری من الّذين جعلتهم مظاهر الخنّاس ويوسوسون في صدور النّاس، إنّك أنت المقتدر علی ما تـشآء وإنّك أنت المقتدر المهيمن القيّوم، صلّ اللّهمّ يا إلهي علی من جعلته قيّوما علی أسمائك الحسنی وبه فصّلت بين الأتقياء والأشقيآء بأن توفّقنا علی ما تحبّ وترضی، وصلّ اللّهمّ يا إلهي علی كلماتك وحروفاتك وعلی الّذين توجّهوا إليك وأقبلوا إلی وجهك وسمعوا ندائك وإنّك أنت مالك العباد وسلطانهم وإنّك أنت علی كلّ شيء قدير. - بهاءالله